" اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا" (مرقس 16: 15)
العالم اليوم أحوج ما يكون إلى رسالة المسيح، ومسؤولية المسيحيين من نحو ذلك أعظم من أي وقت مضى!!
لم يواجه جيلٌ مسؤولية توصيل الإنجيل إلى العالم كما يواجهها جيلنا الحاضر. فقد قال داود لفنجستون: "كلما اكتشف الجغرافيون رقعة أرض جديدة، زادت مسؤولية المسيحيين في توصيل الإنجيل إليها". ولا توجد اليوم رقعة مأهولة في أرضنا لم تُستكشف... كما صار من السهل علينا أن ننفذ أمر المسيح: "اذهبوا إلى العالم أجمع". فإن المواصلات الحديثة جعلت هذا ممكنًا وسهلًا!
إننا نعيش في أرض تدور فيها معركة بين الظلمة ورئيس السلام، ولا نستطيع أن نقف على الحياد، لأننا ملزمون أن نعمل كل ما في وسعنا لنتوج المسيح ربًا على الكل.
العالم في حيرة
عالمنا اليوم يزيد في العدد زيادة ضخمة، ولكن الكروب والمنازعات تركته فريسة الأسى والحزن، كما أن الفقر والمرض يهددان كيان معظم ساكنيه. والعالم اليوم يزيد خوفه كلما زادت مخترعات الدمار الحديثة. والعالم القلق يبحث عن الحق، ويطلب القيامة والحياة.. فهو يحتاج إلى رسالة المسيح أكثر من أي وقت مضى!
نعم إن عدد مسيحي كوريا اليوم أكثر من عدد كل المسيحيين الذين كانوا في الإمبراطورية الرومانية القديمة. كما أنك تستطيع أن تخترق قارة أفريقيا من المحيط الأطلنطي إلى المحيط الهندي وأنت تقضي كل ليلة في مبنى إرسالية مسيحية. وقد تحير كثير من المسيحيين بالاسم في أفريقيا حين وجدوا آكلة لحوم البشر السابقين يقدمون لهم رسالة الإنجيل. والكنيسة اليوم ترفع صليبها عاليًا في كل بقاع العالم. غير أن كل هذا لا يجب أن ينسينا أن صورة العالم اليوم قاتمة، وأن أماكن كثيرة تحتاج إلى من يحمل إليها الرسالة المقدسة، كما أن أقطارًا كثيرة تغلق أبوابها في طريق تعاليم المسيح!
المسيح هو الجواب
والحافز الأعظم لتوصيل رسالة المسيح إلى العالم، هو أمره العظيم "اذهبوا إلى العالم أجمع". ونحن نذهب لنشر الإنجيل حتى يخلص الخطاة من الخطية الآسرة فيختبروا حرية مجد أولاد الله، فإن المسيح هو جواب حاجات النفس البشرية.