القانون المسمّى «قانون الرسل» أو «القانون الرسولي». وقد نشأ بالتدريج من جمع العبارات التي تقرَّر استعمالها وقت ممارسة المعمودية في الكنائس القديمة. ولدى البحث عن قضاياه بالتفصيل يتضح أن كثيراً منه مأخوذٌ من وقت القانون النيقوي أو من قبله. ويقول: «أومن باللَّه الآب الضابط الكل، خالق السماء والأرض، وبيسوع المسيح ابنه الوحيد ربنا، الذي حُبل به من الروح القدس، ووُلد من مريم العذراء، وتألم على عهد بيلاطس البنطي، وصُلب ومات ودُفن ونزل إلى الجحيم. وقام أيضاً في اليوم الثالث من بين الأموات، وصعد إلى السماء، وهو جالسٌ عن يمين اللَّه الآب الضابط الكل، وسيأتي من هناك ليدين الأحياء والأموات. وأؤمن بالروح القدس، وبالكنيسة المقدسة الجامعة، وبشركة القديسين، وبمغفرة الخطايا، وبقيامة الجسد، وبالحياة الأبدية. آمين».
(ملحوظة: الأصح من قولنا «نزل إلى الجحيم» أن نقول: نزل إلى الهاوية أو نزل إلى عالم الأرواح (متى 11: 23 ولو 10: 15 وأع 2: 27، 31 و1كو 15: 55 ورؤ 1: 18 و6: 8 و20: 13، 14). والكلمة المستعملة في إحدى النسخ اليونانية لهذا القانون هي نفس الكلمة المترجمة في الإنجيل العربي بالسفلى، في قول الرسول «أقسام الأرض السفلى» (أف 4: 9). ويعتقد الإنجيليون أن هذه الكلمة مستعارة للدلالة على بقاء المسيح في حالة الموت وتحت سلطانه إلى اليوم الثالث. والعبارة «نزل إلى الجحيم» لا توجد أصلاً في هذا القانون، ولكنها زيدت عليه في نحو القرن الخامس. وقال البعض إنها تشير إلى أن المسيح نزل فعلاً إلى مسكن الأرواح وأظهر نفسه لهم، كما صعد أيضاً إلى الفردوس، معتمدين في ذلك على ما جاء في لو 23: 43 وأع 2: 27، 31 و1بط 3: 18، 19 و4: 6.