كلنا يعرف أن الكتاب المقدس يتكون من جزئين، العهد القديم والعهد الجديد، يتلخص العهد القديم في الوصايا العشر، يتلخص العهد الجديد في العظة على الجبل، وتتلخص الوصايا العشر في قول المسيح العظيم في {متى 22: 37-40} حيث يقول بفمه الطاهر: "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. هذه هي الوصية الأولى والعظمى. والثانية مثلها: تحب قريبك كنفسك. بهاتين الوصيتين يتعلّق الناموس كله والأنبياء"
ويتلخص العهد الجديد في قول المسيح العظيم في {متى 28: 18-20} حيث يقول بلسانه الكامل: ".. دُفع إليَّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض. فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" ولقد لخص ذلك في {مرقس 16: 15} حيث يقول لنا وهو قائدنا المطاع: "اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" ولا تنسوا أن خلاصة الإنجيل هي في {يوحنا 3: 16} التي تذكرنا بمحبة الله للعالم ونحن وكلاء وسفراء محبة الله وهذا هو ما أريد أن أتركه لكم وأنا أودعكم.
وما علاقة كل هذا بموضوعنا الآن عن رسالتنا وإرساليتنا؟
الله خلقنا لمجده وفدانا لنرتفع ونشترك معه أيضًا في مجده.
بدم صليب المسيح صرنا شركاء الطبيعة الإلهية،
وهذا المقام يحتم علينا سلوك يناسبه
ألا وهو حمل رسالتنا والقيام بإرساليتنا
وهذا من ضمن أوامر الرب لنا التي تركها لنا وليس للملائكة،
هذه هي رسالتنا فيما لخص به المسيح كل العهد القديم:
محبة الله ومحبة كل البشر
وهذه هي إرساليتنا فيما لخص به المسيح كل العهد الجديد:
توصيل رسالة الأخبار المفرحة لكل الناس.
رسالتنا هي الكتاب المقدس وإرساليتنا هي الكتاب المقدس.
تطبيق عملي: رسالتنا هي الكلمة والكلمة هي الحق، إرساليتنا هي الكلمة والكلمة هي الحق.
إذن رسالتنا وإرساليتنا هي الكلمة الحق، والمسيح هو الكلمة المتجسد وهو الحق الحقيق.
صلاة: ساعدنا أيها الرب يسوع المسيح أن لا ننسى أنك بحبك وجمالك وروعتك وإنجيلك وخلاصك وفدائك وضمانك أنت رسالتنا وإرساليتنا.