العمل الإنجيلى فى القاهرة

تاريخنا الزيارات: 786

     قضى خدام الكنيسة الأوائل بضعة أسابيع فى سنة 1854 يبحثون عن منزل صحى يقيمون فيه، وقد كان ذلك صعباً بعض الشئ، لكن العناية الإلهية وفرت للمرسلين منزلاً فى أحد الشوارع الضيقة بدرب الجنينة بالموسكى[1] - وقد كان هذا المنزل متسعا، نزل فيه كل من القس بارنيت والقس ماكيج وقرينته- وقبل انتهاء السنة انضم لهم القس و.ف. مارتين وقرينته اللذان قدما من الشام وكان برفقتهما شاب يدعى" مراد" جاء لمساعدة القس مارتين، ولكن مارتين سافر الى أمريكا بعد فترة قليلة ولم يستطع العودة للخدمة بمصر مرة أخرى لمرض قرينته.

     وكانت خدمة المرسلين الأوائل باللغة الانجليزية وعقدت أول خدمة فى 25/ 12/ 1854، وفيها كانوا يقدمون الفكر المشيخى بشكل مبسط، وقد خصصت غرفة فى السكن الخاص بالقس ماكيج لعقد الخدمات الروحية بها.

     قاد القس بارنيت الخدمة الأولى وكانت حول الآية (2كو 13: 14) ومنذ ذلك الحين كان يقود الخدمة كل من بارنيت وماكيج ومارتين، وكان عدد المترددين نحو خمسة وثلاثين شخصا، كما كان يحضرها بعض الضيوف المشيخيين.

     وفى 21 يناير 1855 عقدت أول خدمة باللغة العربية وتحدث فيها القس بارنيت وكان عدد الحاضرين يتراوح بين 3 و 8 أشخاص وفى خلال التسعة الشهور الأولى كان المترددون للمرة الأولى نحو 20 شخصا، جاء بعضهم بدافع حب الاستطلاع والبعض الآخر كمدعوين. ومن قبل المسيح فى أثناء هذه الخدمات استمر فى الحضور، أما من لم ينل الاختبار فلم يحضر بعد ذلك.

     والى جانب الخدمة باللغة الانجليزية والخدمة باللغة العربية كان هناك اجتماع للصلاة مساء كل يوم أربعاء. وقضى الخدام جزءا كبيرا من الوقت فى العام الأول لخدمتهم فى تعلم اللغة العربية وزيارة مدارس مختلف الطوائف لا سيما مدارس الأقباط والروم الأرثوذكس والأرمن، كما زاروا المناطق التاريخية.

 

تأسيس أول كنيسة انجيلية فى مصر:

     أشار المجمع المشيخى المصرى بتنظيم أول كنيسة انجيلية بمصر سنة 1860 وقد بدأت هذه الكنيسة فى مقر الإرسالية الأول فى منطقة درب الجنينة بالموسكى بالقاهرة، وقد جاءت عملية تنظيم الكنيسة بعد ما ازداد عدد الأعضاء، والجدير بالذكر أن أول أعضاء قبلوا بالكنيسة كان عددهم أربعة، تم قبولهم يوم 15 سبتمبر 1859 وهم:

أبونا ميخائيل البلينى:

 

     بدأ حياته الدينية راهباً ، وخدم فترة رهبنته فى أثيوبيا، وكان متعمقاً فى درس الكتاب المقدس وحضر الخدمات الإنجيلية الأولى بالقاهرة وعرض خدماته على القس بارنيت وأبدى استعداده للعمل التطوعى مع الارسالية كمبشر، وكان له نشاطه الكرازى بين الأفراد والجماعات الصغيرة، كما أنه عمل فى توزيع الكتب الدينية بالمجان( بعد انضمامه للكنيسةالإنجيلية) وكان من أوائل الذين خدموا فى الدلتا وعلى الأخص فى الزقازيق والمنصورة فى أواخر سنة 1860. كما أنه كان أول مصرى يعين راعياً لكنيسة انجيلية حيث دعى لرعاية الكنيسة الإنجيلية بقوص فى فبراير 1867 وكان أيضاً أول مصرى يعين رئيساً لمجلس كنيسة مشيخية ، وتوفى فى 24 مايو 1883 [2]

     أما الأعضاء الثلاثة الآخرون فهم: ميناس يعقوب وكان صائغاً أرمنياً- نصر السورى – عوض حنا الذى كان مدرساً بمدرسة البنين بالقاهرة.

     وفى أثناء زيارة الدكتور دالاس والدكتور جيمس برستلى للقاهرة التقى بهما أعضاء الكنيسة وطلبوا رسامة شيوخ وشمامسة لهم وفى 5 يناير 1863 تم الانتخاب ثم أجرى التنصيب فى 15 فبراير 1863 حيث رسم الشيوخ: ميخائيل ميخائيل وصالح عوض وجرجس قلته ويعقوب ميناس والشمامسة: جرجس حنا وعوض حنا واسبيرو توما.

      وفى سنة 1873 حصلت الإرسالية من الحكومة على قطعة أرض مساحتها 2126 متراً مربعاً ومبلغ سبعة آلاف جنيه وكان هذا مقابل حصول الحكومة على مبنى كانت تشغله الكنيسة الأولى واحتاجت عملية تجميل المنطقة التى يقع بها إلى هدمه، وكان ذلك فى عهد الخديوى اسماعيل.

    

     وفى 18 أبريل  1873وافقت الكنيسة المشيخية المتحدة على بناء كنيسة وعمارة بالموقع الجديد فى الأزبكية [3] ، وبعد الحصول على تصريح البناء احتفل بالبدء فى حفر الأساسات فى 22/2 / 1875 ووضع حجر الأساس فى 26/ 11/ 1875 وانتهت أعمال البناء فى سنة 1876.

 

     هذا وقد بلغت تكاليف أساسات المبنى وحدها نحو 15 ألف دولار[4]. وقد ظل مبنى الأزبكية بما فيه الكنيسة تابعاً للإرسالية الأمريكية حتى تنازلت عنه مع كثير من أملاكها للكنيسة المحلية سنة 1958.

     والجدير بالذكر أن القس كلى حفن كان أول راعِ لها، وقد بدأ القس الدكتور غبريال رزق الله فى خدمتها منذ سنة 1917 وبدأ القس الدكتور فريد منقريوس فى الخدمة معه بنفس الكنيسة منذ 1960.

     ونظراُ للأهمية التاريخية لهذه الكنيسة نذكر هنا أسماء شيوخها منذ 1910 حتى الآن:

رزق الله حنا ( 30/1/ 1910- 13/5/ 1928)

شحاته قزمان (30/1/ 1910- 2/ 4/ 1927)

ميخائيل سمعان (من 28/ 2/ 1915)

ابراهيم السنوفرى ( من 28/ 2/ 1915)

 هوايمان ( من 10/ 6/ 1917)

باسيلى جرجس- حليم يوسف – صليب عريان – وهبة صالح – يوسف طويل – القس جرايس... ( من 8/ 3/ 1940)

     اسحق عبد المسيح – أمين ابراهيم فام – بابيك مرزيان – راضى أمين – سليمان غازاريان – لبيب برسوم – الدكتور نجيب أخنوخ ...( من 1/1/ 1965)

     ونذكر فيما يلى لمحات عن بعض الكنائس الإنجيلية بالقاهرة، والتى تأسست منذ بداية الخدمة الإنجيلية وحتى أوائل القرن الحالى:

 حارة السقايين ( عابدين ) والمعادى:

 

     بدأ العمل الإنجيلى فى حى عابدين بمجئ القس وليم هارفى وقرينته هنيريتا إلى هذا الحى سنة 1885 حيث اشتريا العقار رقم 8 بعطفة شرف وأسسا فيه كنيسة ومدرسة ثم تنازلا عنه للإرسالية الأمريكية فى أكتوبر 1886.

     وكان الراحل القس صالح حنالله هو أول قسيس مصرى يدعى للخدمة فى هذه الكنيسة حيث نصب راعياً لها فى سنة 1895 ومن هذا المكان أمتدت خدمته إلى منطقة فم الخليج، فقد كان هناك ملجأ للفتيات تخدم فيه مس مرجريت سمث وكان القس صالح يعقد خدمات مسائية فى هذا الملجأ يومى الأربعاء والأحد. ولما نقل هذا الملجأ إلى شبرا توقف العمل لمدة سنة ثم استطاع القس صالح تأسيس مدرسة للبنات فى نفس المكان وكان يقوم بخدمة الوعظ فيها كما نظم مدرسة أحد. وأول من انضم للكنيسة الإنجيلية من هذه المنطقة حنا أفندى ميخائيل فى 24/ 3/ 1901. وقد شكلت لجنة لإدارة العمل فى فم الخليج برئاسة القس صالح حنالله وكان هناك نشاط كبير فى برامج المساعى. ومن فم الخليج انطلق الخدام إلى الجيزة وحلوان حيث أسسوا العمل الإنجيلى هناك.

اتجه القس صالح حنالله إلى المعادى حيث يقطن بعض أعضاء كنيسة عابدين واستطاع شراء قطعة أرض مساحتها ألف متر مربع تقريباً وسجلت باسم سنودس النيل الإنجيلى سنة 1952. وكان العمل الإنجيلى قد بدأ فى المعادى من قبل ولازال فى مبنى الكنيسة الأسقفية- حيث لم تبن قطعة الأرض المذكورة حتى الآن. ولازال اسم كنيسة المعادى مقترناً بعابدين حتى اليوم.

     لما تقدم القس صالح حنالله فى السن دعى بعض الخدام لمعاونته فى الخدمة ومنهم: القس فيليب أمين ( قبل رسامته قساً) – القس بولس سيدهم الذى رسم مساعداً للراعى فى 24/1/ 1950. وفى 15/ 2/ 1956 انتقل القس صالح حنالله للمجد، وظل القس بولس سيدهم يرعى عابدين والمعادى حتى دعى سنة 1958 لرعاية كنيسة شبرا الشرقية، ثم نصب القس برسوم شحاتة راعياً للكنيسة فى 6/6/ 1959 وأخيراً دعى القس جرجس وهبى حيث احتفل برسامته راعياً فى 16/ 3/ 1962- وبجهوده تم نقل ملكية مبنى كنيسة عابدين للسنودس فى 13/ 3/ 1975- كما قام بارساء أساسات كنيسة المعادى، وشيوخ الكنيسة الحاليين هم : الدكتور موسى جرجس، الهامى نصيف، واصف خليفة، فوزى خليل، الدكتور اميل فهمى، شوقى كامل خليل- أما الشمامسة فهم: عدلى نصيف، الدكتور عادل موسى، الدكتور خيرى أديب.

القللى:

     بدأ العمل الإنجيلى فى هذه المنطقة سنة 1877 وذلك بمبنى مدرسة البنات، وتم تنظيم الكنيسة يوم الجمعة 15/ 7/ 1910 برسامة الشيخين: مترى مسعود و اسكندر خليل ثم رسم بعدهما بوقت قليل الشيخ زكريا غطاس.

     وفى يوم 1/3/ 1912 رسم ونصب أول راع للكنيسة وهو القس تادرس نصير والذى ظل يخدمها حتى انتقاله للمجد فى 30/ 3/ 1945 وكان يعاونه الشيخ مكسى عبده والشماس سامى عياد والشماس نصيف ميخائيل وفى أثناء خدمته تم بناء مبنى الكنيسة الذى انتهى بنائه فى 18/ 7/ 1917.

     وتم تنصيب الراعى الثانى الراحل القس جرجس هابيل فى 18/ 8/ 1948 وانتهت خدمته بانتقاله للمجد فى 10/ 11/ 1979. وخلفه القس اميل زكى .

الفجالة :

 

     تأسست الكنيسة داخل خيمة وكان القس غبريال ميخائيل الضبع أول راع لها حيث نصب فى 13/9/ 1913. وانتهى انشاء المبنى الحالى وبدأت الخدمة به فى 20/ 3/ 1921 واستمرت خدمة القس غبريال نحو 35 عاماً خلفه بعد ذلك القس الدكتور توفيق جيد لمدة 19 عاماً ثم القس أمير جيد لمدة 12 عاماً فالراعى الحالى القس سليمان صادق . وقد جددت مبانى الكنيسة ورممت وأقيمت منشآت جديدة تكلفت نحو 18 ألف جنيه.

شبرا مصر:

 

بدأت مسز أنا طمسون العمل فى هذا المكان منذ 1902 حيث افتتحت مدرسة صغيرة للبنين والبنات فى حارة البحرى، واشتركت معها فى التدريس السيدة مريم المقدس والسيدة شفيقة عبد السيد، وكانت تقام خدمة للسيدات فى مبنى المدرسة منذ 1903. وفى سنة 1906 تعينت السيدة مريم العز للخدمة والزيارات، وبعد فترة بدأت الخدمات بمنزل المرحوم عبد الملك أفندى أنطون صباح كل يوم خميس، ثم استؤجر مكان بشارع سمعان صيدناوى وبدأت الخدمات تعقد فيه إلى جانب اقامة مدرسة الأحد وأصبح العمل فى شبرا تابعاً لمجمع مشيخة الوجه البحرى. تعين السيد ابراهيم بشارة ثم خلفه القس جبره تاوضروس ، وتنقلت الخدمة فيما بعد بين عدة أماكن.

     وفى 26 فبراير 1920 تم تنظيم الكنيسة وقام بالخدمة فيها القس صموئيل جرجس (1920- 1949) وابان خدمته فى سنة 1920تم ارساء حجر الأساس للمبنى الحالى للكنيسة والذى تم تدشينه فى 28/ 9/ 1923- ثم خدم بالكنيسة القس فيليب أمين (1949- 1967) وفى عهده أنشئت قاعة الصليب المجاورة للكنيسة، ومنذ 1967 بدأت خدمة الراعى الحالى للكنيسة القس عياد زخارى، وبجهوده أشترت الكنيسة مساحة قدرها 434 متراً مربعاً لتقيم عليها مقراً للأنشطة كما قامت الكنيسة بشراء الأرض واقامة المبانى لكنيسة شبرا الخيمة.

الملك الصالح:

 

     تأسس العمل الإنجيلى فى هذا الحى سنة 1893 حيث افتتح ملجأ للبنات وكان القس صالح حنالله يقوم بخدمتين مسائيتين يومى الأحد والأربعاء بمبنى الملجأ، ولما انتقل الملجأ إلى شبرا قام القس صالح حنالله يعاونه الشيخ حنا ميخائيل بتأسيس مدرسة للبنات ذات غرفة واحدة، ثم أصبحت غرفتين وبعد ذلك ذات ثلاث فصول وكان القس صالح يقوم بالخدمة بها مرتين كل أسبوع مع تأسيس مدرسة أحد، وتبعت هذه المنطقة كنيسة عابدين التى كان يرعاها القس صالح. وأول من انضم للكنيسة الإنجيلية من هذا الحى الشيخ حنا ميخائيل فى 24/3/ 1901 ثم السيد يعقوب عبد الشهيد فى 30/ 6/ 1901. وفى 23/ 12/ 1919 شكلت لجنة لإدارة أعمال جمعية فم الخليج برئاسة القس صالح حنالله، وعضوية الشيخ يعقوب عبد المسيح والشيخ حنا ميخائيل والقس حنا لطف الله والشيخ فرج خليل. وأعدت اللجنة سجلاً خاصا بالخدمة الإنجيلية فى هذا المكان.

     تم تنظيم الكنيسة فى 24/ 11/ 1921 وفى هذه السنة بنى مبنى صغير للكنيسة ، وفى يناير 1933 أقيم المبنى الحالى والذى ثم توسيعه فى يناير 1952. تعاقب على خدمة الكنيسة منذ بداية العمل القسوس حنا لطف الله واسحق حنا وصادق سويحة وفرج بسطا وعبدالله ابراهيم وبدروس سوس، وتولى راعيها الحالى القس الدكتور لبيب مشرقى منذ أبريل 1926 [5]  

مصر الجديدة:

 

     بدأت خدمة الكنيسة الإنجيلية فى هذه المنطقة سنة 1918 بجهود القس اسحق ابراهيم، وكان أول أعضائها سبعة قبلهم مجلس الكنيسة فى أول التئام له يوم الجمعة 30/ 4/ 1920 ، وتم تنظيم الكنيسة فى 31/ 3/ 1921 وصدر الأمر الملكى رقم 57 فى 29/ 6/ 1922 ببنائها، ونصب القس اسحق ابراهيم كأول راع للكنيسة فى 20/ 2/ 1922 وظل يخدمها حتى 1951، وكان الراحل القس الياس مقار قد سيم راعياً شريكاً بها فى 7/ 12/ 1945 ثم نصب راعياً لها سنة 1951 واستمرت خدمته حتى يناير 1980، ثم خلفه القس مكرم نجيب.

     وقد أجريت توسعات بالكنيسة فامتدت إلى أكثر من ضعف مساحتها وأقيمت منشآت جديدة سنة 1970 تكلفت حوالى 25 ألف جنيه.

منشية الصدر: [6]

     بدأ الخدمة فى هذا الحى القس أيوب مقار فى 1/ 6/ 1920، داخل دكان بملك السيد يسى مقار ومن أوائل الذين حضروا خدماتها الشيخ واصف عوض، وفى سنة 1922 تم شراء الأرض التى أقيم عليها المبنى الحالى ، ومساحتها نحو 600م2 ، وظلت الكنيسة تابعة لكنيسة الفجالة- وقد أقام الأعضاء الأوائل مدرسة أرسى حجر أساسها فى 29/ 8/ 1922 وافتتحت فى 1/ 9/ 1923، وفى داخلها كانت تعقد الاجتماعات الروحية، وفى 1924 نظمت الكنيسة. وفى 2/ 4/ 1929 وضع حجر أساس مبناها الحالى، آخر رعاها القس بولس عازر الذى تقاعد مؤخراً. وخلفه الراعى الحالى القس يوسف بطرس.

العباسية:

 

     انتظمت يوم أول مارس 1929 وكان القس سيف حبشى أول راع لها وقد دشن مبناها الحالى فى يناير 1952 [7] ويرعاها حالياً القس برسوم شحاتة.

حلوان:

 

     بدأت الخدمة فى هذه المنطقة سنة 1863 حيث تردد عليها  القس الدكتور لانسنج والذى كان له ابن يعمل طبيباً ويقيم فى حلوان- وقد قامت الكنيسة على أكتاف عائلة " بشتلى" فهم أول من أنضم لعضوية الكنيسة ونذكر منهم يوسف (بك) بشتلى والسيدة أليس بشتلى قرينة الراحل القس بولس ميخائيل واخوتها. وفى سنة 1917 صارت حلوان دائرة رعوية يقوم برعايتها القس صالح حنالله – وفى سنة 1939 نصب أول راع لها وهو القس حنا لطف الله.

     بدأت الكنيسة داخل بيت ثم انتقلت إلى مبنى الكنيسة الألمانية وحالياً بمبنى الكنيسة الانجليزية التى اشتريت سنة 1969 وتبلغ مساحتها 4500 متراً مربعاً. ويقوم برعاية الكنيسة حالياً القس ابراهيم لبيب.

الشرابية:

 

     بدأت الخدمة الإنجيلية فى حى الشرابية فى شكل زيارات قام بها بعض المرسلين والمرسلات للحى حوالى سنة 1895. وكانت تعقد الاجتماعات الروحية بمنزل " البلدى". الذى أصبح بعد ذلك منزل حنا فرحات بحارة المبلط.

     وفى سنة 1910 أنتقلت الكنيسة إلى ( جنينة روكس) بشارع الألايلى فى مبنى مستأجر كانت تحيط به حديقة كبيرة مساحتها حوالى 4 أفدنة، وفى هذا المكان أنشئت مدرسة الأمريكان ( المدرسة الإنجليزية). ثم انتقلت الكنيسة إلى مكانها الحالى بشارع بباوى برسوم سنة 1929 وبجهود المبشر ميخائيل عبد المسيح تم شراء الأرض وبنيت عليها كنيسة صغيرة ومدرسة. وقد هدم مبنى الكنيسة القديمة وانتقلت المدرسة إلى مقرها بشارع المظلوم وبدئ فى بناء مبنى الكنيسة الحالى فى صيف 1964 وذلك بجهود القس حبيب مجلع وقد انتهت أعمال الخرسانات والبناء فى نهاية 1965. وانتهت أعمال العمارة فى عهد القس مكرم نجيب وذلك فى 31 ديسمبر 1976 وتكلفت أكثر من 12 ألف جنيه.

     تعاقب على خدمة الكنيسة: المبشر جوهر توماس (1923) – القس اسكندر أبسخيرون (1926) – المبشر ميخائيل عبد المسيح (1929- 1935) – المبشر عيد شحاته ( 1935- 1936) – القس حنين اسكندر (1936- 1939) –  القس نجيب صالح (1939- 1951) – القس طوبيا عبد المسيح (1953- 1956) - القس برسوم شحاتة ( مايو 1956- أكتوبر 1958) – القس حبيب مجلع ( حتى ديسمبر 1965) – القسوس: سمير نصيف ، وديع بولس ، صموئيل يوسف وكمال فرج ( 1965- 1971) ثم القس مكرم نجيب منذ يونيو 1971 فالراعى الحالى القس اكرام لمعى.

الزيتون:

 

     بدأت الخدمة فى هذا الحى بجهود " مرسلية مصر العمومية" وأول من خدم هناك هو القس مرقس عبد المسيح الذى رسم قساً وراعياً سنة 1922، وكانت دائرة خدمته تشمل الزيتون وشبين القناطر والاسماعيلية والتل الكبير [8]

     وكانت الخدمات فى البداية تقام داخل " كشك" على أرض مهداة من مدام شوشة خلف كنيسة السيدة العذراء الحالية، أما المبنى الحالى للكنيسة فقد بدأ تشييده سنة 1923 وانتهى فى فبراير 1927.

     خدم القس الدكتور بطرس عبد الملك كمساعد للراعى منذ سنة 1949 وتولى مسئولية الخدمة بعد وفاة القس مرقس عبد المسيح سنة 1953.

     فى سنة 1955 قسمت الرعوية التى كان يرعاها القس مرقس عبد المسيح إلى رعويتين:  الاسماعيلية والتل الكبير ( وتولى رعايتها القس ألبرت أستيرو) ، الزيتون وشبين القناطر ( وتولى رعايتهما القس بشرى أسعد).

     وقد تمت رسامة وتنصيب القس بشرى أسعد راعياً للزيتون وشبين القناطر فى 18 أبريل 1956 وكانت خدمته قد بدأت فيهما منذ سنة 1954 حين كان يدرس بكلية اللاهوت.

     فى سنة 1957 صارت الزيتون رعوية مستقلة، بينما تولى مجمع الدلتا رعاية كنيسة شبين القناطر.

     اقيمت قاعة الرجاء بكنيسة الزيتون سنة 1959 وتم توسيع مبنى الكنيسة سنة 1963، وامتدت خدمة الكنيسة لتشمل منطقتى عزبة النخل والأميرية.

شبرا النزهة:

 

     بدأت الخدمة فى هذا الحى سنة 1921، فى حجرة بمنزل السيد برسوم منصور، ثم استؤجرت شقة فى حارة دياب بنهاية شارع سمعان وفيها تأسست المدرسة والكنيسة. تم انتخاب وتنصيب أول مجلس للكنيسة سنة 1929- وفى فبراير 1930 رسم ونصب القس اسكندر ابسخيرون راعياً لها وبجهوده أقيم المبنى الحالى للكنيسة والذى انتهى بناؤه سنة 1960 وتكلف نحو 120 ألف جنيه ويشغل مساحة 1525 متراً مربعاً ويعلوا الكنيسة برج يعلوه الصليب، ارتفاعه 28 متراً – ويسع مبنى الكنيسة نحو 700 من العابدين، ويرعى الكنيسة حالياً القس اسحق ابراهيم.

     وأنشئت بعد ذلك كنائس حدائق القبة وشبرا الشرقية وروض الفرج وعين شمس وأرض شريف وباقى كنائس العاصمة.

 

[1]  كانت منطقة الموسكى فى القديم أرضا زراعية تغمرها مياه النيل، وبعد انحسار الفيضان كانت تختلف عنها بركة كبيرة – ( وقد اشتق اسم الموسكى من اسم الأمير عز الدين موسك المتوفى سنة 1163م) والجدير بالذكر أن منطقة درب الجنينة نشأت فيها أغلب كنائس الكاثوليك الأولى لا سيما كنائس الأرمن ( 1837) والفرنسيسكان ( حيث ظل مقرهم الأول بالموسكى حتى 1897) ثم الأقباط و الروم( 1838)، واقام فيها الفرير أول مدرسة لهم سنة 1854- كما نزل أول مرسلين  جزويت بها سنة 1879 وافتتحا أول مدرسة اكليريكية كاثوليكية بمبنى بحديقة روزيتا بالموسكى كما أن راهبات الراعى الصالح بدأت خدمتهن بهذه الطريقة منذ 1845.

[2]  Elder E.,op,cit.,p.30

[3]  سميت بهذا الاسم نسبة إلى الأمير أزبك الخازندار الذى شيد لنفسه قصراً كبيراً يطل على بركة بطن البقرة وهى بركة حفرها الخليفة الفاطمى الظافر ( حوالى 1020م) أمام قصره المسمى     " قصر اللؤلؤة".                                                                                                      وفى الأزبكية توجد الكنيسة المرقسية الكبرى ( البطريركية القديمة) والتى ظلت مقراً لبطريك الأقباط الأرثوذكس منذ 1794 وحتى انتقال المقر إلى منطقة الأنبا رويس فى السبعينات من هذا القرن، كما أنه فى هذه المنطقة انتشرت مهنة خياطة الملابس الكهنوتية وصناعة الصلبان والتماثيل والشموع والصور، وأقيمت فيها إلى جوار الكنيسة المرقسية مدرسة للأقباط ، ويوجد بالمنطقة أيضاً دير للراهبات الفرنسيسكات ( محمد سيد كيلانى، فى ربوع الأزبكية، القاهرة، 58/1959)

[4]  Elder,E.,Op,cit.,p.86

[5]  الهدى- نوفمبر وديسمبر 1971، ص 340- 344.

[6]  الهدى، 10 فبراير 1940

[7]   الهدى- 8 مارس 1929 – خبر عن الاحتفال بتنظيمها كتبه القس لبيب مشرقى ، والذى كان سكرتيراً للجنة المفوضة لتنظيم الكنيسة وتنصيب الراعى.                                               والجدير بالذكر أن القس سيف حبشى ولد فى البلينا سنة 1891، تخرج فى كلية أسيوط سنة 1917، وتخرج فى كلية اللاهوت سنة 1924، وبدأت خدمته بكنيسة العباسية فى 4 نوفمبر 1924.

[8]  التحق بكلية اللاهوت الإنجيلية سنة 1916 وتخرج سنة 1919، وضع عدة كتب منها: التبرير والتقديس.

طباعة